أثار البروفيسور آفي لوب، عالم الفيزياء الفلكية في جامعة هارفارد ومدير مشروع غاليليو المخصص للبحث عن مؤشرات الذكاء خارج الأرض، جدلاً واسعاً بعدما صرح أن جسماً غامضاً يتجه عبر نظامنا الشمسي قد لا يكون مجرد مذنّب كما تصفه وكالة ناسا، بل ربما مركبة فضائية تعمل بالطاقة النووية.
الجسم المعروف باسم 3I/ATLAS التُقطت له صور بواسطة تلسكوب هابل في 21 يوليو الماضي، وأظهرت بريقاً غير مألوف يتركز في الجهة المواجهة للشمس. لوب أشار إلى أن هذه الإضاءة لا تشبه ذيل المذنّبات المعتاد الناتج عن الغبار المتدافع خلفها، بل تبدو وكأنها توهج أمامي مصدره طاقة داخلية.
لوب أوضح أن حجم الجسم لا يتوافق مع فرضية كونه انعكاساً طبيعياً لضوء الشمس، إذ يحتاج أن يبلغ طوله أكثر من 20 كيلومتراً ليُظهر مثل هذا اللمعان، وهو أمر غير منطقي لجسم يسبح بحرية في الفضاء بين النجوم. كما لفت إلى أن مساره عبر النظام الشمسي يبدو وكأنه مُصمم بعناية، حيث سيمر بشكل نادر بالقرب من ثلاثة كواكب رئيسية: الزهرة والمريخ والمشتري. واعتبر أن احتمالية حدوث ذلك عشوائياً لا تتجاوز واحداً من كل 20 ألف فرصة.
مع ذلك، رفض عدد من العلماء هذه الفرضيات، وعلى رأسهم الفلكي كريس لينتوت من جامعة أوكسفورد، الذي وصف فكرة أن الجسم صناعي بأنها "هراء" وتقلل من قيمة الأبحاث الجادة لفهم هذا الجرم السماوي.
الجسم 3I/ATLAS سيقترب أكثر من الأرض في 17 ديسمبر 2025، قبل أن يغادر النظام الشمسي في مطلع 2026. وحتى ذلك الحين، يصر لوب على متابعة رصد البيانات، مؤكداً أن ما نشهده "ليس حدثاً طبيعياً عادياً".
كما كشف لوب عن تواصل مع النائبة الأميركية آنا بولينا لونا، المسؤولة عن لجنة الكونغرس المعنية بالكشف عن المعلومات المرتبطة بالظواهر الجوية والفضائية غير المألوفة (UAPs)، مشيراً إلى إمكانية توجيه مسبار "جونو" التابع لناسا، والذي يدور حول المشتري، لاعتراض الجسم والتحقيق فيه عن قرب.
المصادر
- DailyMail
0 تعليقات:
شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .